الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **
واستدل ابن الجوزي لمذهب أحمد بأحاديث: منها ما أخرجه الدارقطني [وفي النسخة المطبوعة: تضعيف إسماعيل فقط] عن عصام بن يوسف ثنا عبد اللّه بن المبارك عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال: "المضمضة، والاستنشاق من الوضوء الذي لا بدَّ منه"، انتهى. قال الدارقطني: تفرد به عصام، ووهم فيه، والصواب عن ابن جريج عن سليمان بن موسى مرسلًا عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، ثم أخرجه كذلك. قال: وهذا أصح، هكذا رواه السفيان، وغيرهم [هذا قول الزيلعي]، ورواه البيهقي كذلك، ونقل كلام الدارقطني. - حديث آخر أخرجه الدارقطني [هذا قول الزيلعي]، ثم البيهقي [ص 52]، عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة، قال: أمر رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ بالمضمضة، والاستنشاق، انتهى. قال الدارقطني [قلت: عبارة الدارقطني هكذا: تابعه داود بن المحبر فوصله، وأرسله غيرهما، ثم ذكر رواية داود مثل رواية هدبة، ثم قال: لم يسنده عن حماد غير هذين، وغيرهما يرويه عنه عن عمار عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، ولا يذكر أبا هريرة]: لم يسنده عن حماد غير هدبة، وغيره يرسله، وقال البيهقي: رواه هدبة مرة أخرى، فأرسله، لم يقل فيه: عن أبي هريرة، وأظن هدبة أرسله مرة ووصله أخرى، وتابعه داود بن المحبر عن حماد فوصله، وخالفهما إبراهيم بن سليمان الخلال شيخ ليعقوب بن سفيان، فقال: عن حماد عن عمارعن ابن عباس بدل أبي هريرة [انتهى كلام البيهقي، وبعده: وكلاهما غير محفوظ.] - حديث آخر أخرجه الدارقطني عن جابر الجعفي عن عطاء عن ابن عباس عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، "المضمضة.والاستنشاق من الوضوء الذي لا يتم إلا بهما" قال الدارقطني: وجابر الجعفي ضعيف، وقد اختلف عنه، فأرسله بعضهم عنه عن عطاء عن النبي، وهو أشبه بالصواب، قال في "التنقيح": وجابر الجعفي ضعفه الجمهور، وسكت ابن الجوزي عنه هنا، فإنه يحتج به في موضع يكون الحجة له بالحديث، ويضعفه في موضع يكون الحديث حجة عليه. -
|